( لبن الأم تركيبة إلهية لحماية الطفل في أول أيامه)

يحتفل صندوق الأمم المتحدة لطفولة "اليونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية، بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، في الأسبوع الأول من شهر أغسطس كل عام، ويهدف الأسبوع إلى إظهار فوائد الرضاعة على الأطفال، لتشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن طوال الأشهر الستة الأولى من أعمارهم رضاعة جيدة وطبيعية، لضمان حصول الرضيع على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها من لبن معقم وغير مكلف ومتوافر في كل الأوقات، كما أنه يقوي أيضا جهازه المناعي ليستطيع مقاومة أي أمراض يتعرض لها‏.
وأشار باحثون إلى أهمية تفهم القضية بوضوح، لأنها مثارة دائما من الأم التي أنجبت للمرة الأولى ولديها خوف من أن طفلها ربما لن يجد كفايته من ثدييها‏، كما أنها معتقد موروث من الجدة لرغبتها في إراحة ابنتها الوالدة وأخذ المولود منها ليلا وتركها لتنام‏،‏ ويتطلب ذلك اللجوء إلى لبن خارجي تعطيه للرضيع لينام في أثناء الليل‏.
لكن ولأن لبن الأم بتركيبته الإلهية خلق من أجل حماية الطفل فهو يتكون في الأيام الأولى من أجسام مضادة للميكروبات وخلايا تلتهم أي ميكروبات أو أجسام غريبة يحتوي عليها الجهاز الهضمي للرضيع مع أحماض أمينية وسكريات لبنية لاكتوز سهلة الهضم وسريعة الامتصاص‏.
وبذلك فإن لبن الأم في الأيام الثلاثة الأولى بعد الولادة‏،‏ والذي يطلق عليه لبن المسمار‏، يعطي الرضيع حماية ضد الجو العام الذي خرج إليه من بطن الأم‏، بالإضافة إلى أنه يعطي الطفل الطاقة المطلوبة‏.
ففي بداية الرضع تتكون كمية كبيرة من الماء لإطفاء الظمأ ثم تكون سكرية في منتصف الرضع لتزوده بالطاقة ثم دهنية في آخرها لتمنحه الإحساس بالشبع‏.‏
فالموضوع إذا محسوم بالنسبة له ويجب عدم إعطاء الطفل أي سائل بالبيبرونة وعدم تعويده إلا على حجم حلمة ثدي الأم ومذاق لبنها‏.‏